دبي، الإمارات العربية المتحدة، 1 نوفمبر 2025: أعلنت جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تندرج ضمنَ مبادراتِ محمد بن راشد آلِ مكتوم العالمية، وتنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، عن فتح باب الترشح للدورة العاشرة من الجائزة تحت شعار 10 دورات ليست مجرد رقم، في احتفاءٍ بعقد من الإنجاز والعطاء، جسّد التزام دبي ودولة الإمارات الراسخ بدعم اللغة العربية، وتعزيز حضورها عالمياً لغةً للمعرفة والإبداع والابتكار.

ويجسّد عنوان الدورة العاشرة الفكرة الجوهرية للاحتفاء بهذه المحطة المميزة، فالعدد «10» لا يُقرأ هنا كحصيلة زمنية فحسب، بل رمز لمسيرة ممتدة من المبادرات المؤثرة التي غيّرت المشهد الثقافي واللغوي في العالم العربي وخارجه. إنها عشر دورات من العمل المستدام لخدمة لغة الضاد، من التحفيز والإبداع إلى التمكين الرقمي والبحث العلمي والتأثير العالمي.
وخلال الدورات التسع السابقة، استقطبت الجائزة أكثر من 17,200 مشاركة و90 فائزاً منذ انطلاقها من الأفراد والمؤسسات من مختلف دول العالم، كما تم تكريم العديد من الشخصيات العالمية في مجال لغة الضاد، مما جعلها منصة عالمية تحتفي بالمتميزين وتسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية في مختلف الميادين التعليمية، والتقنية، والإعلامية والثقافية.

وقال سعادة بلال البدور، الأمين العام لجائزة محمد بن راشد للغة العربية: “إن ما حققته الجائزة خلال عقدٍ من الزمن هو انعكاس مباشر لرؤية ودعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي جعلت من تمكين اللغة العربية مشروعاً وطنياً وثقافياً مستدام”.
لقد نجحت الجائزة في ترجمة توجيهات سموه إلى إنجازات ملموسة، جعلت من العربية لغة متجددة قادرة على التعبير عن فكر العصر والتفاعل مع مستجداته العلمية والتقنية. فمنذ انطلاقها، حملت الجائزة رسالة تتجاوز حدود الاحتفاء، لتصبح مبادرة تنموية تُسهم في بناء الإنسان العربي الواعي بهويته والمنفتح على العالم.
إن الوصول إلى الدورة العاشرة ليس مجرد محطة رقمية، بل تأكيد على استمرارية الرؤية وعمق الأثر. فكل دورة كانت خطوة جديدة نحو ترسيخ العربية في الفضاءات الرقمية، وتوسيع مجالات استخدامها في التعليم والإعلام والبحث العلمي. واليوم، نؤكد أن العقد الثاني من عمر الجائزة سيحمل المزيد من المبادرات النوعية التي تجعل لغتنا العربية في قلب التحول المعرفي العالمي.
وتدعو الجائزة الأفراد والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم إلى تقديم طلبات الترشح عبر الموقع الرسمي للجائزة، ضمن الفئات التي تشمل الابتكار في التعليم، والبحث العلمي، والإعلام، والنشر، والتقنية، ويفتح باب التسجيل اعتباراً من 10نوفمبر 2025 ويستمر لمدة أربعة أشهر.

وتؤكد الجائزة التزامها بأعلى معايير التقييم والجودة، وتشترط أن تكون الأعمال المقدمة لم يسبق حصولها على الفوز أو مشاركتها في جوائز أخرى خلال العام نفسه، على أن يتم تقديمها إلكترونياً عبر المنصة الرسمية.
وتواصل جائزة محمد بن راشد للغة العربية دورها الريادي كمنصة رائدة لتكريم الإبداع العربي في مجالات اللغة والمعرفة، انسجاماً مع رؤية دبي ودولة الإمارات في جعل اللغة العربية محوراً للهوية الثقافية ومصدراً للابتكار وصناعة المستقبل.
