في أمسية رمضانية مميزة، زارت الزميلة صحيفة “البلاد“ مساء السبت مجلس مازن العمران، الذي شهد حضورًا كثيفًا منذ وقت مبكر، حيث اجتمع فيه سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، والتجار والمواطنون، في مشهد يعكس روح البحرين الأصيلة وتجذر تقاليدها العريقة في الكرم والتواصل الاجتماعي.
وفي حديثه لـ “البلاد“، أوضح العمران أن مجلسه هو امتدادٌ طبيعي لمجلس والده، المربي الفاضل أحمد العمران، رحمه الله، والذي ظل لعقود طويلة منارةً لاستقبال الزوار، وجمع الناس، وخدمتهم في منطقة العدلية. وأشار إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق لتحويل منزل والده إلى متحف يخلد مسيرته ويجسد الإرث العائلي والثقافي العريق.
وأكد العمران أن البحرين تتميز بمجالسها الرمضانية والاعتيادية، والتي تمثل نافذةً مشرعةً للزائر والوافد على قيم وأخلاق هذا الشعب الوفي، الذي يقدم نموذجًا فريدًا في الأخلاق الرفيعة، وحسن العشرة، وكرم الضيافة.
المجالس البحرينية.. تجربة استثنائية تجذب الدبلوماسيين
من جانبه، عبّر السفير الفلسطيني طه عبدالقادر عن حرصه الدائم على حضور المجالس الرمضانية، مشيرًا إلى أنه يضطر أحيانًا لإلغاء رحلات عمل خارج البحرين من أجل الاستمتاع بأجوائها الفريدة والتواصل مع الناس. وأشاد عبدالقادر بالطابع الفريد الذي تتميز به هذه المجالس، معتبرًا أنها “حالة ثقافية واجتماعية متفردة تقدمها البحرين للمنطقة والعالم“، حيث يجتمع في رحابها مختلف أطياف المجتمع، لتكون بذلك مدارس حقيقية تُرسّخ القيم والثقافة والأدب في نفوس النشء، وتؤكد أهمية الواجب المجتمعي والتواصل بين الأجيال.
وفي السياق ذاته، وصفت السفيرة التركية د. عائشة هلال صايان كويتاك المجالس الرمضانية في البحرين بأنها “تجربة استثنائية ومميزة“، مشيرةً إلى أنها وعلى الرغم من مرور ثلاثة أشهر فقط على توليها منصبها كسفيرة في البحرين، فإن زياراتها لهذه المجالس أثرت تجربتها، ومنحتها رؤية أعمق لثقافة وعادات هذا الشعب الطيب. وأكدت أن المجالس البحرينية ليست مجرد لقاءات اجتماعية، بل مساحة ثقافية وإنسانية تسهم في تعزيز العلاقات والتفاهم بين الشعوب.
