في إطلالة مميزة خلال شهر رمضان المبارك لعام 2025. استضاف برنامج “شطرنج” في موسمه الثاني. الذي يقدمه الإعلامي المتميز عبدالرحمن الدين عبر شاشة تلفزيون دبي. الممثلة القديرة غدير السبتي. ويعد هذا الظهور هو الأول لها بعد انقطاع استمر لمدة عامين عن الأضواء الإعلامية والمشاركة في الأعمال الدرامية الرمضانية. مما أثار فضول جمهورها حول عودتها بهذا التوقيت. وخلال الحلقة. كشفت غدير أنها تلقت عروضًا درامية متعددة خلال الفترة الماضية. لكنها لم تجد من بينها الدور الذي يتناسب مع تطلعاتها الفنية. مؤكدة أنها فضلت التريث على المشاركة في موسم رمضاني دون اقتناع تام. مع حرصها على البقاء حاضرة في الساحة الفنية خارج هذا الإطار.
تطرقت غدير خلال الحوار إلى رحلتها الشخصية والفنية. مستعرضة الفروقات بين ماضيها وحاضرها. وكيف تمكنت من تحقيق توازن بين مسيرتها الفنية وحياتها العائلية. وفي لحظة استرجاع للذكريات. أشارت إلى أنها كانت طفلة شقية في صغرها. لكن شخصيتها شهدت تحولًا كبيرًا خلال المرحلتين المتوسطة والثانوية. حيث بدأت موهبتها في التمثيل والإخراج تتفتح وتتشكل. واصفةً طفولتها. شبهت حياتها في بيت عائلتها بأجواء المسلسل الكوميدي الشهير “خالتي قماشة”. مما أضفى طابعًا طريفًا وحميميًا على حديثها.
وعن حياتها الشخصية. كشفت غدير أنها تبلغ من العمر 50 عامًا. وقد تزوجت في سن الثامنة عشرة. ورزقت بابنتها الأولى وهي في العشرين من عمرها. ولديها اليوم ابنة وابن. وأوضحت أن الأمومة المبكرة جاءت مع مسؤوليات ضخمة. واصفة نفسها بأنها أم عصبية. وهو ما ترك أثرًا واضحًا على ابنتها. معبرة عن ذلك بصراحة وشفافية. وفي سياق متصل. تحدثت عن علاقتها بوالدتها. مشيرة إلى أن قرارها احتراف التمثيل قوبل في البداية بمقاطعة من والدتها لثلاثة أشهر. خاصة أنها لم تكتف بكونها أستاذة مسرح في معهد الفنون. بل اختارت الانطلاق نحو عالم الاحتراف. وأضافت أن والدتها. التي كانت تتميز بالالتزام الصارم. اقتنعت تدريجيًا بمسارها الفني. وبدأت تشعر بالفخر بإنجازاتها بعد أن أثبتت غدير التزامها بقيمها.
وفي سياق حديثها عن الدراما. تناولت غدير بعض كواليس الصناعة. معربة عن استيائها من بعض المنتجين الذين يؤثرون سلبًا على أعمالهم بسبب قرارات غير مدروسة. كما انتقدت بعض الفنانين الذين لا يبذلون الجهد الكافي للتحضير لأدوارهم. مما ينعكس على جودة العمل. ولم تكتفِ بذلك. بل استعرضت تجاربها المهنية المتنوعة التي شملت العمل في المكياج. والتدريس في معهد الفنون. والإخراج الفني. إلى جانب شغفها الشخصي بطهي الطعام. مما يبرز تنوع مواهبها واهتماماتها.
وبكل جرأة وشفافية. أدلت غدير بتصريح لافت خلال الحلقة قائلة: “للأسف. حتى اليوم لم آخذ حقي الفني كما ينبغي. سواء من حيث مساحة الأدوار. أو ترتيب اسمي في التترات. أو حتى ظهوري على البوسترات”. ومع ذلك. أكدت أن هذا الأمر لا يشكل هاجسًا بالنسبة لها طالما أنها تستمتع بوقوفها أمام الكاميرا وتقديم ما تحب. وفي فقرة “كش ملك”. عبرت عن رأيها في دخول نجوم منصات التواصل الاجتماعي مجال التمثيل. مشيرة إلى أنها لا تعارض ذلك شريطة امتلاكهم لموهبة حقيقية. ومن بين تلاميذها الذين أصبحوا نجومًا. أثنت على الفنان علي كاكولي. واختارت الممثلة لولوة الملا لتكون شريكتها في ثنائية فنية محتملة. وعند سؤالها عن منتج شعرت أنه ظلمها. ذكرت اسم عبدالله بوشهري. موضحة أن الأمر يتعلق بصداقتهما وليس تعاونًا فنيًا. مشيرة إلى استحالة العمل معه في الوقت الحالي.
بهذه الإطلالة. قدمت غدير السبتي مزيجًا من الصراحة والعمق. مستعرضة جوانب من حياتها ومسيرتها التي أعادتها إلى الواجهة بعد غياب. تاركة انطباعًا قويًا لدى جمهورها ومتابعي البرنامج.
