الخميس 03 أبريل 2025
شاركت وكالة البحرين للفضاء ممثلةً بسعادة الرئيس التنفيذي الدكتور محمد إبراهيم العسيري في ورشة عمل بعنوان “الطائرات بدون طيار: الابتكار في أبحاث تلوث الهواء والمناخ”، والتي نظمتها الجمعية الإماراتية للأنظمة الجغرافية والاستشعار عن بعد بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء. جاءت هذه المشاركة في إطار تعزيز تبادل المعرفة والخبرات العلمية بين المؤسسات المختصة، وتسليط الضوء على دور تقنيات الفضاء المتقدمة، وخصوصًا الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة، في مراقبة التغيرات البيئية والمناخية.
دور الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار في مراقبة التلوث
خلال الورشة، أكد الدكتور محمد إبراهيم العسيري على أن الأقمار الصناعية تُعد أداة حيوية وأساسية في رصد وتحليل البيانات البيئية، حيث توفر معلومات دقيقة حول تركيز الملوثات في الغلاف الجوي والتغيرات المناخية، مما يدعم جهود صناع القرار في وضع السياسات البيئية المستدامة. وأوضح سعادته أن دمج البيانات الفضائية مع تقنيات الطائرات بدون طيار يتيح إنشاء منظومة متكاملة لرصد التغيرات البيئية بدقة غير مسبوقة، مما يسهم في تحسين جودة الهواء والتنبؤ بالتغيرات المناخية بشكل أكثر كفاءة.
تعزيز التعاون في الأبحاث البيئية والمناخية
وأشار الدكتور العسيري إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي بين وكالة البحرين للفضاء والجهات البحثية والمؤسسات البيئية، وذلك من خلال تطوير مشاريع بحثية مشتركة تعتمد على تحليل البيانات الفضائية والاستشعار عن بعد. وأكد أن مثل هذه المبادرات تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي، خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجه العالم اليوم.
كما أشاد سعادته بالدور الريادي الذي تلعبه الجمعية الإماراتية للأنظمة الجغرافية والاستشعار عن بعد في نشر الوعي حول أهمية التقنيات الحديثة في مواجهة التحديات البيئية، وتحفيز البحث العلمي في هذا المجال. وأكد أن هذه الجهود تعزز من قدرة المؤسسات البحثية على ابتكار حلول جديدة ومستدامة لمراقبة جودة الهواء والتغيرات المناخية.
مناقشات حول النماذج التنبؤية ودور تقنيات الفضاء
تناولت الورشة أيضًا أحدث التطورات في توظيف البيانات الفضائية والطائرات بدون طيار في تطوير نماذج تنبؤية دقيقة لتغيرات المناخ وجودة الهواء. وتم عرض دراسات وتجارب ناجحة من دولة الإمارات، حيث تم استعراض كيفية الاستفادة من هذه التقنيات المتقدمة في تطوير حلول مستدامة لمكافحة التلوث البيئي.
واختتمت الفعالية بمجموعة من التوصيات الهامة، كان أبرزها ضرورة تعزيز الاستثمار في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد، ودعم إطلاق برامج بحثية متقدمة تسهم في بناء أنظمة مراقبة بيئية شاملة وفعالة، لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
